Ya Ghafelan
يَا غَافِلًا عَنْ هَدْيِ مَوْلَاكَ الأجَلْ
قُمْ واسْتَقِمْ طَوْعًا وَجَانِبْ ذَا الكَسَلْ
وَاعْبُدْهُ مُتَّبِعًا لِنَهْجِ صِرَاطِهِ
وَدَعِ التمَادِي في الغِوَايَةِ وَالجَدَلْ
أَكْثَرْتَ مِنْ ظُلْمٍ لِنَفْسِكَ مُعْرِضًا
عَنْ مَسْلَكِ التَّقْوَى وَأغْرَاكَ الأمَلْ
وَغَـدَوْتَ دَهْـرًا لِلصَّلاحِ مُفَـارِقًا
لا تَرْعَوي والنَّفسُ مَالَتْ لِلزَّلَلْ
تَلْهُو مَلِيًّا في الحَيَاةِ وَلا تَرَى
أنَّ المَمَاتَ يَحُومُ فَوَقَكَ في مَهَلْ
تَمْضِي إلى مَا فِيهِ ضُرُّكَ تَبْتَغِي
مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا مَتَاعًا مُبْتَذَلْ
فَانْظُرْ إلى مَنْ قَدْ سَعَى لِيَنَالَهَا
هَلْ يَا تُرى للمُبْتَغى يَوْمًا وَصَلْ
يَرْجُو الخُلودَ بِهَا بَقِيَّةَ عُمْرِهِ
فَإذَا بِهِ فِي غَفْلَةٍ عَنْهَا انْتَقَلْ
وَغَدَا صَريعًا تَحْتَ تُرْبَةِ لَحْدِهِ
كَمْ مِثْلِهِ سَهْمُ المَنِيَّةِ قَدْ قَتَلْ
واللهِ لا مَالٌ يَدُومُ لأهْلِهِ
والكُلُّ مِنْهُـمْ سَوْفَ يَطْويهِ الأجَلْ
تَبْلَى الحَيَاةُ وَتَنْقَضِي سَاعَاتُهَا
وَتَمُرُّ مَرًّا كَالسَّحَابِ عَلَى عَجَلْ
وَتقُودُنَا أيَّامُهَا نَحْوَ الفَنَا
وَغَدًا نُفَارِقُهَا وَتَبْكِينَا المُقَلْ
قُلْ لِي بِرَبِّكَ أَيْنَ مَنْ سَادُوا بِهَا
وَبَنَوْا لَهُمْ فِيَها المَمَالِكَ وَالدُّوْلَ
يُنْبِيكَ عَنْهُمْ مَا بَقِي مِنْ رَمْسِهِمْ
فَتَأَمَّلِ الآثَارَ تِلْكُمْ وَالطَّلَلْ
كَـمْ لِلوَرَى فِيمَنَ مَضَى مِنْ عِبْرَةٍ
لا يَهْتِدِي لِلْحَقِّ إِلا مَنْ عَقَلْ
يَا مَنْ تَمَادَي سَادِرًا في غَيِّهِ
وَبِذَنْبِهِ المَشْؤومِ أَضْحَى مُعْتَقَلْ
قِفْ ناظِرًا في حَالِ نَفْسِكَ مَا الذِي
تَجْنِيهِ في دُنْيَاكَ مِنْ سُوءِ العَمَلْ
هَلْ كُنْتَ إِلَّا مُضْغَةً في ظُلْمَةِ الـ
أرْحَامِ وَالمَوْلى بِحِفْظِكَ قَدْ كَفْلَ
ثُمَّ اسْتَوَيْتَ بِمَنِّهِ وَبِلُطْفِهِ
خَلْقًا بَدِيعًا، كُلُّ مَا فِيكَ اكْتَمَلْ
هَلْ بَعْدَ هَذا الفَضْلِ مِنْهُ وَالعَطَا
قَدْ صِرْتَ تَعْصِيهِ بإثْمٍ مُفْتَعَلْ
كَمْ زَلّةٍ فِيهَا أقَمْتَ مُـكَابرًا
وَتَظُنُّ أَنَّكَ سَوْفَ تَنْجُو بِالحِيَلْ
أَتَظُنُّ أنَّ اللهَ يَغْفِرُ ذَنْبَ مَنْ
يَعصي بلا تَوْبٍ، ألا خَـابَ الأمَـلْ
فَانْظُرْ إلى هَدْيِ الكِتَابِ وَمَا حَوَى
هَلْ فِيِهِ مِمَّا تَدَّعِي حُكْمٌ نَزَلْ
أَعْمَاكَ جَهْلُكَ أنْ تَرَى نُورَ الهُدَى
وَالجَهْلُ داءٌ كَمْ لِمَغْرُورٍ قَتَلْ
تَعْصِي الذِي سَوَّاكَ إنْسَانًا وَلا
تَخَشَى سَعِيرَ النَّارِ في يَوْمٍ جَلَلْ
يَكْفِيك يَا إِنْسَانُ عِصْيَانًا وَقُمْ
للهِ أوَّابًا وَدَعْكَ مِنْ الدَّجَلْ
أَقْبِلْ إِلَيْهِ نَادِمًا مُسْتَسْلِمًا
وَمِنَ الوُقُوفِ بِبَابِ عَفْوِهِ لا تَمَلْ
وَاطْلُبْ رِضَاهُ خَاضِعًا مُتَضَـرِّعًا
أَظْهِرْ لَهُ مِنْكَ الإنَابَةَ وَالوَجَلْ
فَاللهُ يَقْبَلُ مَنْ أَتَاهُ تَائِبًا
واللهُ يَهْدِي مَنْ عَلَيْهِ قَدِ اتَّكَلْ
وَاسْأَلْهُ تَوْفِيقًا وَحُسْنَ هِدَايَةٍ
فهُوَ الكريم المُحْسِنُ الـبَرُّ الأجَلْ
سُبَحَانَهُ هَادِي العِبَادِ بِفَضْلِهِ
شَافي القُلوبِ مِنَ الخَطايَا وَالعِلَلْ
يَا رَبَّنَا يَسِّـرْ لَنَا مِنْكَ الرِّضَا
هَذَا الدُّعَا وَعَلْيكَ رَبِّي المتَّكَلْ
وَاخْتِمْ لَنَا بِالصَّالِحَاتِ أُمُورَنَا
وَاجْعَلْ لنَا في جَنَّةِ المَأوَى مَحَلْ
نَلْقَى بِهَا خَيْرَ الأنَامِ مُحَمَّدًا
وَالأنْبِيَاءَ وَمَنْ بِهَدِيِهِمُ اتَّصَلْ
صَلَّى عَلَيْهِم ذو الجَلالِ بِمَنِّهِ
مَا لاحَ في الأسْحَارِ نَجْمٌ أَوْ أَفَل
قُمْ واسْتَقِمْ طَوْعًا وَجَانِبْ ذَا الكَسَلْ
وَاعْبُدْهُ مُتَّبِعًا لِنَهْجِ صِرَاطِهِ
وَدَعِ التمَادِي في الغِوَايَةِ وَالجَدَلْ
أَكْثَرْتَ مِنْ ظُلْمٍ لِنَفْسِكَ مُعْرِضًا
عَنْ مَسْلَكِ التَّقْوَى وَأغْرَاكَ الأمَلْ
وَغَـدَوْتَ دَهْـرًا لِلصَّلاحِ مُفَـارِقًا
لا تَرْعَوي والنَّفسُ مَالَتْ لِلزَّلَلْ
تَلْهُو مَلِيًّا في الحَيَاةِ وَلا تَرَى
أنَّ المَمَاتَ يَحُومُ فَوَقَكَ في مَهَلْ
تَمْضِي إلى مَا فِيهِ ضُرُّكَ تَبْتَغِي
مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا مَتَاعًا مُبْتَذَلْ
فَانْظُرْ إلى مَنْ قَدْ سَعَى لِيَنَالَهَا
هَلْ يَا تُرى للمُبْتَغى يَوْمًا وَصَلْ
يَرْجُو الخُلودَ بِهَا بَقِيَّةَ عُمْرِهِ
فَإذَا بِهِ فِي غَفْلَةٍ عَنْهَا انْتَقَلْ
وَغَدَا صَريعًا تَحْتَ تُرْبَةِ لَحْدِهِ
كَمْ مِثْلِهِ سَهْمُ المَنِيَّةِ قَدْ قَتَلْ
واللهِ لا مَالٌ يَدُومُ لأهْلِهِ
والكُلُّ مِنْهُـمْ سَوْفَ يَطْويهِ الأجَلْ
تَبْلَى الحَيَاةُ وَتَنْقَضِي سَاعَاتُهَا
وَتَمُرُّ مَرًّا كَالسَّحَابِ عَلَى عَجَلْ
وَتقُودُنَا أيَّامُهَا نَحْوَ الفَنَا
وَغَدًا نُفَارِقُهَا وَتَبْكِينَا المُقَلْ
قُلْ لِي بِرَبِّكَ أَيْنَ مَنْ سَادُوا بِهَا
وَبَنَوْا لَهُمْ فِيَها المَمَالِكَ وَالدُّوْلَ
يُنْبِيكَ عَنْهُمْ مَا بَقِي مِنْ رَمْسِهِمْ
فَتَأَمَّلِ الآثَارَ تِلْكُمْ وَالطَّلَلْ
كَـمْ لِلوَرَى فِيمَنَ مَضَى مِنْ عِبْرَةٍ
لا يَهْتِدِي لِلْحَقِّ إِلا مَنْ عَقَلْ
يَا مَنْ تَمَادَي سَادِرًا في غَيِّهِ
وَبِذَنْبِهِ المَشْؤومِ أَضْحَى مُعْتَقَلْ
قِفْ ناظِرًا في حَالِ نَفْسِكَ مَا الذِي
تَجْنِيهِ في دُنْيَاكَ مِنْ سُوءِ العَمَلْ
هَلْ كُنْتَ إِلَّا مُضْغَةً في ظُلْمَةِ الـ
أرْحَامِ وَالمَوْلى بِحِفْظِكَ قَدْ كَفْلَ
ثُمَّ اسْتَوَيْتَ بِمَنِّهِ وَبِلُطْفِهِ
خَلْقًا بَدِيعًا، كُلُّ مَا فِيكَ اكْتَمَلْ
هَلْ بَعْدَ هَذا الفَضْلِ مِنْهُ وَالعَطَا
قَدْ صِرْتَ تَعْصِيهِ بإثْمٍ مُفْتَعَلْ
كَمْ زَلّةٍ فِيهَا أقَمْتَ مُـكَابرًا
وَتَظُنُّ أَنَّكَ سَوْفَ تَنْجُو بِالحِيَلْ
أَتَظُنُّ أنَّ اللهَ يَغْفِرُ ذَنْبَ مَنْ
يَعصي بلا تَوْبٍ، ألا خَـابَ الأمَـلْ
فَانْظُرْ إلى هَدْيِ الكِتَابِ وَمَا حَوَى
هَلْ فِيِهِ مِمَّا تَدَّعِي حُكْمٌ نَزَلْ
أَعْمَاكَ جَهْلُكَ أنْ تَرَى نُورَ الهُدَى
وَالجَهْلُ داءٌ كَمْ لِمَغْرُورٍ قَتَلْ
تَعْصِي الذِي سَوَّاكَ إنْسَانًا وَلا
تَخَشَى سَعِيرَ النَّارِ في يَوْمٍ جَلَلْ
يَكْفِيك يَا إِنْسَانُ عِصْيَانًا وَقُمْ
للهِ أوَّابًا وَدَعْكَ مِنْ الدَّجَلْ
أَقْبِلْ إِلَيْهِ نَادِمًا مُسْتَسْلِمًا
وَمِنَ الوُقُوفِ بِبَابِ عَفْوِهِ لا تَمَلْ
وَاطْلُبْ رِضَاهُ خَاضِعًا مُتَضَـرِّعًا
أَظْهِرْ لَهُ مِنْكَ الإنَابَةَ وَالوَجَلْ
فَاللهُ يَقْبَلُ مَنْ أَتَاهُ تَائِبًا
واللهُ يَهْدِي مَنْ عَلَيْهِ قَدِ اتَّكَلْ
وَاسْأَلْهُ تَوْفِيقًا وَحُسْنَ هِدَايَةٍ
فهُوَ الكريم المُحْسِنُ الـبَرُّ الأجَلْ
سُبَحَانَهُ هَادِي العِبَادِ بِفَضْلِهِ
شَافي القُلوبِ مِنَ الخَطايَا وَالعِلَلْ
يَا رَبَّنَا يَسِّـرْ لَنَا مِنْكَ الرِّضَا
هَذَا الدُّعَا وَعَلْيكَ رَبِّي المتَّكَلْ
وَاخْتِمْ لَنَا بِالصَّالِحَاتِ أُمُورَنَا
وَاجْعَلْ لنَا في جَنَّةِ المَأوَى مَحَلْ
نَلْقَى بِهَا خَيْرَ الأنَامِ مُحَمَّدًا
وَالأنْبِيَاءَ وَمَنْ بِهَدِيِهِمُ اتَّصَلْ
صَلَّى عَلَيْهِم ذو الجَلالِ بِمَنِّهِ
مَا لاحَ في الأسْحَارِ نَجْمٌ أَوْ أَفَل
Credits
Writer(s): Hamad Mansoor Al Jabiri, Khaled Al Hasani
Lyrics powered by www.musixmatch.com
Link
© 2024 All rights reserved. Rockol.com S.r.l. Website image policy
Rockol
- Rockol only uses images and photos made available for promotional purposes (“for press use”) by record companies, artist managements and p.r. agencies.
- Said images are used to exert a right to report and a finality of the criticism, in a degraded mode compliant to copyright laws, and exclusively inclosed in our own informative content.
- Only non-exclusive images addressed to newspaper use and, in general, copyright-free are accepted.
- Live photos are published when licensed by photographers whose copyright is quoted.
- Rockol is available to pay the right holder a fair fee should a published image’s author be unknown at the time of publishing.
Feedback
Please immediately report the presence of images possibly not compliant with the above cases so as to quickly verify an improper use: where confirmed, we would immediately proceed to their removal.