Ya Ayouha Al Ensan (The Old Versio)
يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَهْلًا انْتَبِه
هَذَا مَقَالُ الصِّدْقِ غَيْرُ مُشْتَبِه
فَقَدْ أَتَيْتُ نَاصِحًا وَمُرْشِدا
عَسَاكَ أَنْ تَلْقَى بِهَذَا الرَّشَدا
مُوَجِّهًا نُصْحِي بِحُسْنِ نِيَّتِي
مَرْضاةُ رَبِّي غَايَتي وَوِجْهَتِي
فَانْظُرْ إِلى هَذَا الكَلامِ وَاتَّعِظْ
وَكُنْ نَبِيهَ الفِكْرِ حَاذِقًا يَقِظْ
اِعْلَمْ هُدِيتَ لِلرَّشَادِ وَالتُّقَى
بِأَنَّ للهِ الدَّوامَ وَالبَقَا
فَكُلُّ مَا مَضَـى أُخَـيَّ لَنْ يَعُود
الأَرْضُ تَفْنَى وَالسَّمَاءُ وَالوُجُود
أَمْسِ مَضَـى وَاليَوْمُ ذَا سَيَرْحَلُ
وَذَاكَ يَوْمٌ قَدْ أَتَانَا يُقْبِلُ
وَهَذِهِ السِّنُونَ يَطْوِيهَا الفَنَا
فِي لَـحْـظَةٍ نَمُوتُ لا نَبْقَى هُنَا
فهل تَرَى الأمسَ الذِي قَدِ انْقَضَـى
كأنه خيالُ طَيْفٍ أَوْمَضَا
أَجْسَادُنَا نَحْوَ القُبُورِ تُدْفَعُ
وَنَحْنُ فِي لَهْوِ الـحَيَـاةِ نَرْتَعُ
فَالمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً فَلا نَعِي
مَتَى يُقَالُ ذَا الفَقِيدُ قَدْ نُعِي
اُنْظُرْ إِلَى أَهْلِ القُرُونِ المَاضِيَة
فَهَلْ تَرَى لَهُمْ هُنَا مِنْ بَاقِيَة
فَأَيْنَ كِسْـرَى وَالعَظِيمُ قَيْصَـرُ
وَأَيْنَ مَنْ لِذِي الدِّيَارِ عَمَّرُوا
وَأَيْنَ قَارُونُ وَأَيْنَ مَا مَلَكْ
مِنَ الكُنُوزِ فِي العَذَابِ قَدْ هَلَك
أَيْنَ المُلُوكُ وَالسَّلَاطِينُ الأُلَى
وأَيْنَ مَنْ رَامُوا الوُصُولَ لِلْعُلا
أيْنَ الذينَ لِلْقُصورِ شَيَّدُوا
أَيْنَ الذِينَ فِي الـحَيَـاةِ مُـجِّدُوا
لَقَدْ فَنُوا وَمَا بَقِي مِنْهُمْ خَبَرْ
أَلَيْسَ فِي فَنَائِهِم مِنْ مُعْتَبَرْ
قَدْ فَارَقُوا هَذِي الـحَيَاةَ لِلأَبَدْ
فَهَلْ تُـحِسُّ أَوْ تَرَى مِنْهُمْ أَحَدْ
إِلَى القُبُورِ يُحْمَلُونَ فِي عَجَل
رَيْبُ المَنُونِ بَغْتَةً بِهِمْ نَزَل
مَضَوْا إِلى حَيْثُ الحِسَابُ يُحْرَزُ
هُنَاكَ حَيْثُ وَعْدُ رَبِّي يُنْجَزُ
إِمَّا إِلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ وَارِفَة
أَوْ قَعْرِ نَارٍ بِاللَّهِيبِ عَاصِفَة
فَكُلُّ مَا فِي الكَوْنِ ذَا سَيَنْتَهِي
فَلا تَكُنْ عَنْ كُلِّ هَذَا مُلْتَهِي
أَكْفَانُنَا فِي الغَيْبِ صَارَتْ تُنْسَجُ
وَعَنْ قَرِيبٍ فِي اللُّحُودِ نُدْرَجُ
الكُلُّ يَبْلَى وَالغَنِيُّ وَالفَقِير
وَكُلُّنَا حَيْثُ الأُلى سَارُوا نَسِير
أَلَـمْ يَكُنْ لَنَا بِحَالِ مَنْ غَبَر
مِنَ القُرُونِ عِبْرَةٌ وَمُدَّكَر
فَإنِّـهَا ذِكْرَى لِكُلِّ مُؤْمِنِ
يَرْجُو رِضَا رَبٍّ جَلِيلٍ مُحْسِنِ
نَعْصِـي الإِلَهَ فِي صَبَاحٍ وَمَسَا
وَنَرْتَجِي التَّوْبَةَ بِالقَـوْلِ عَسَـى
أَلَيْسَ قَدْ آنَ لَنَا أُخَيَّ أَنْ
نَتُوبَ مِنْ ذَنْبِ الخَفَاءِ وَالعَلَنْ
أَلَيْسَ قَدْ آنَ أُخَّي أَنْ نَدَعْ
سُلُوكَ دَرْبِ المُلْهِيَاتِ وَالبِدَعْ
إِلَى مَتَى التَّسْوِيفُ هَذَا يَا فَتَى
بِاللهِ قُلْ لِي يَا أَخِي إِلَى مَتَى
فكَيْفَ نَنْسَـى فَضْلَ رَبٍّ مُنْعِمِ
فَهَلْ هُنَاكَ غَيْرَهُ مِنْ مُكْرِمِ
طَاعَتُهُ عَلَى الأَنَامِ وَاجِبَة
فِيمَا قَضَاهُ رَبُّنَا وَأَوْجَبَه
فَاللهُ جَلَّ قَدَ قَضَـى أنْ نَتَّبِع
لِكُلِّ حُكْمٍ فِي الكِتَابِ قَدْ شُـرِع
كَانَ حَلالًا ذَاك أَوْ مُـحَـرَّما
أَوْ كَانَ نَدْبَا فِعْلُهُ أَوْ لازِما
فَوَاجِبٌ أَنْ نَقْتَفِي لِأَمْرِهِ
سُبْحَانَـهُ فِي نَهْيِهِ وَزَجْرِهِ
فَمَا قَضَـى الرَّحْمَنُ لِلْعِبَادِ
قَدْ صَارَ دَيْنًا لاَزِمَ السَّدَادِ
إِنْ كُنْتَ تَبْغِي يَا فَتَى مِنْهُ الرِّضا
فَلا تَـحِدْ لَوْ لَحْظَةً عَمَّا قَضَـى
اِحْمَدْهُ حَمْدَ مَنْ أَنَابَ وَاعْتَبَر
وتَابَ للهِ مُقِرًّا وازْدَجَر
اِضْـرَعْ إِلَيْهِ طَامِعًا فِي رَحْمَتِه
وَاسْأَلْهُ سُؤْلَ رَاغِبٍ فِي مِنَّتِه
إِنَّا بِهَدْيِ رَبِّنَا نِلْنَا المُنَى
لَقَدْ رَضِينَا دِينَهُ نَهْجًا لَنَا
بِفَضْلِهِ نَصِيرُ مُسلِمِينا
عَلَى خُطَى الحَبِيبِ سَائِرِينا
فَاهْنَأَ أَخِي بِهَذِهِ الفَضِيلَة
فَإنَّها لَنِعْمَةٌ جَلِيلَة
وهَذِهِ قُطُوفُ خَيْرٍ دَانِيَة
مَسَالِكًا نَحْوَ الفَلاَحِ هَادِيَة
فَمِلْ إِلَيْهَا يَا أَخِي لِكَيْ تَرَى
لِلْحَقِّ نُورًا وَاضِحًا وَمُسْفِرَا
نَظَمْتُها مُذَكِّرَا أَهْلَ الوَفَا
وَكُلَّ مَنْ نَهْجَ النَّبِيِّ قَدْ قَفَا
نَهْجَ الذِي قَدْ أُوتِـيَ الوَسِيلَة
وَالحَمْدَ وَالثَّنَاءَ وَالفَضِيلَة
صَلَاةُ رَبِّي ذِي الجَلَالِ دَائِمَة
عَلَى الحَبِيبِ المُجْتَبَى مُـلَازِمَة
هَذَا مَقَالُ الصِّدْقِ غَيْرُ مُشْتَبِه
فَقَدْ أَتَيْتُ نَاصِحًا وَمُرْشِدا
عَسَاكَ أَنْ تَلْقَى بِهَذَا الرَّشَدا
مُوَجِّهًا نُصْحِي بِحُسْنِ نِيَّتِي
مَرْضاةُ رَبِّي غَايَتي وَوِجْهَتِي
فَانْظُرْ إِلى هَذَا الكَلامِ وَاتَّعِظْ
وَكُنْ نَبِيهَ الفِكْرِ حَاذِقًا يَقِظْ
اِعْلَمْ هُدِيتَ لِلرَّشَادِ وَالتُّقَى
بِأَنَّ للهِ الدَّوامَ وَالبَقَا
فَكُلُّ مَا مَضَـى أُخَـيَّ لَنْ يَعُود
الأَرْضُ تَفْنَى وَالسَّمَاءُ وَالوُجُود
أَمْسِ مَضَـى وَاليَوْمُ ذَا سَيَرْحَلُ
وَذَاكَ يَوْمٌ قَدْ أَتَانَا يُقْبِلُ
وَهَذِهِ السِّنُونَ يَطْوِيهَا الفَنَا
فِي لَـحْـظَةٍ نَمُوتُ لا نَبْقَى هُنَا
فهل تَرَى الأمسَ الذِي قَدِ انْقَضَـى
كأنه خيالُ طَيْفٍ أَوْمَضَا
أَجْسَادُنَا نَحْوَ القُبُورِ تُدْفَعُ
وَنَحْنُ فِي لَهْوِ الـحَيَـاةِ نَرْتَعُ
فَالمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً فَلا نَعِي
مَتَى يُقَالُ ذَا الفَقِيدُ قَدْ نُعِي
اُنْظُرْ إِلَى أَهْلِ القُرُونِ المَاضِيَة
فَهَلْ تَرَى لَهُمْ هُنَا مِنْ بَاقِيَة
فَأَيْنَ كِسْـرَى وَالعَظِيمُ قَيْصَـرُ
وَأَيْنَ مَنْ لِذِي الدِّيَارِ عَمَّرُوا
وَأَيْنَ قَارُونُ وَأَيْنَ مَا مَلَكْ
مِنَ الكُنُوزِ فِي العَذَابِ قَدْ هَلَك
أَيْنَ المُلُوكُ وَالسَّلَاطِينُ الأُلَى
وأَيْنَ مَنْ رَامُوا الوُصُولَ لِلْعُلا
أيْنَ الذينَ لِلْقُصورِ شَيَّدُوا
أَيْنَ الذِينَ فِي الـحَيَـاةِ مُـجِّدُوا
لَقَدْ فَنُوا وَمَا بَقِي مِنْهُمْ خَبَرْ
أَلَيْسَ فِي فَنَائِهِم مِنْ مُعْتَبَرْ
قَدْ فَارَقُوا هَذِي الـحَيَاةَ لِلأَبَدْ
فَهَلْ تُـحِسُّ أَوْ تَرَى مِنْهُمْ أَحَدْ
إِلَى القُبُورِ يُحْمَلُونَ فِي عَجَل
رَيْبُ المَنُونِ بَغْتَةً بِهِمْ نَزَل
مَضَوْا إِلى حَيْثُ الحِسَابُ يُحْرَزُ
هُنَاكَ حَيْثُ وَعْدُ رَبِّي يُنْجَزُ
إِمَّا إِلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ وَارِفَة
أَوْ قَعْرِ نَارٍ بِاللَّهِيبِ عَاصِفَة
فَكُلُّ مَا فِي الكَوْنِ ذَا سَيَنْتَهِي
فَلا تَكُنْ عَنْ كُلِّ هَذَا مُلْتَهِي
أَكْفَانُنَا فِي الغَيْبِ صَارَتْ تُنْسَجُ
وَعَنْ قَرِيبٍ فِي اللُّحُودِ نُدْرَجُ
الكُلُّ يَبْلَى وَالغَنِيُّ وَالفَقِير
وَكُلُّنَا حَيْثُ الأُلى سَارُوا نَسِير
أَلَـمْ يَكُنْ لَنَا بِحَالِ مَنْ غَبَر
مِنَ القُرُونِ عِبْرَةٌ وَمُدَّكَر
فَإنِّـهَا ذِكْرَى لِكُلِّ مُؤْمِنِ
يَرْجُو رِضَا رَبٍّ جَلِيلٍ مُحْسِنِ
نَعْصِـي الإِلَهَ فِي صَبَاحٍ وَمَسَا
وَنَرْتَجِي التَّوْبَةَ بِالقَـوْلِ عَسَـى
أَلَيْسَ قَدْ آنَ لَنَا أُخَيَّ أَنْ
نَتُوبَ مِنْ ذَنْبِ الخَفَاءِ وَالعَلَنْ
أَلَيْسَ قَدْ آنَ أُخَّي أَنْ نَدَعْ
سُلُوكَ دَرْبِ المُلْهِيَاتِ وَالبِدَعْ
إِلَى مَتَى التَّسْوِيفُ هَذَا يَا فَتَى
بِاللهِ قُلْ لِي يَا أَخِي إِلَى مَتَى
فكَيْفَ نَنْسَـى فَضْلَ رَبٍّ مُنْعِمِ
فَهَلْ هُنَاكَ غَيْرَهُ مِنْ مُكْرِمِ
طَاعَتُهُ عَلَى الأَنَامِ وَاجِبَة
فِيمَا قَضَاهُ رَبُّنَا وَأَوْجَبَه
فَاللهُ جَلَّ قَدَ قَضَـى أنْ نَتَّبِع
لِكُلِّ حُكْمٍ فِي الكِتَابِ قَدْ شُـرِع
كَانَ حَلالًا ذَاك أَوْ مُـحَـرَّما
أَوْ كَانَ نَدْبَا فِعْلُهُ أَوْ لازِما
فَوَاجِبٌ أَنْ نَقْتَفِي لِأَمْرِهِ
سُبْحَانَـهُ فِي نَهْيِهِ وَزَجْرِهِ
فَمَا قَضَـى الرَّحْمَنُ لِلْعِبَادِ
قَدْ صَارَ دَيْنًا لاَزِمَ السَّدَادِ
إِنْ كُنْتَ تَبْغِي يَا فَتَى مِنْهُ الرِّضا
فَلا تَـحِدْ لَوْ لَحْظَةً عَمَّا قَضَـى
اِحْمَدْهُ حَمْدَ مَنْ أَنَابَ وَاعْتَبَر
وتَابَ للهِ مُقِرًّا وازْدَجَر
اِضْـرَعْ إِلَيْهِ طَامِعًا فِي رَحْمَتِه
وَاسْأَلْهُ سُؤْلَ رَاغِبٍ فِي مِنَّتِه
إِنَّا بِهَدْيِ رَبِّنَا نِلْنَا المُنَى
لَقَدْ رَضِينَا دِينَهُ نَهْجًا لَنَا
بِفَضْلِهِ نَصِيرُ مُسلِمِينا
عَلَى خُطَى الحَبِيبِ سَائِرِينا
فَاهْنَأَ أَخِي بِهَذِهِ الفَضِيلَة
فَإنَّها لَنِعْمَةٌ جَلِيلَة
وهَذِهِ قُطُوفُ خَيْرٍ دَانِيَة
مَسَالِكًا نَحْوَ الفَلاَحِ هَادِيَة
فَمِلْ إِلَيْهَا يَا أَخِي لِكَيْ تَرَى
لِلْحَقِّ نُورًا وَاضِحًا وَمُسْفِرَا
نَظَمْتُها مُذَكِّرَا أَهْلَ الوَفَا
وَكُلَّ مَنْ نَهْجَ النَّبِيِّ قَدْ قَفَا
نَهْجَ الذِي قَدْ أُوتِـيَ الوَسِيلَة
وَالحَمْدَ وَالثَّنَاءَ وَالفَضِيلَة
صَلَاةُ رَبِّي ذِي الجَلَالِ دَائِمَة
عَلَى الحَبِيبِ المُجْتَبَى مُـلَازِمَة
Credits
Writer(s): Hamad Mansoor Al Jabiri, Khaled Al Hasani
Lyrics powered by www.musixmatch.com
Link
Other Album Tracks
All Album Tracks: Ya Ayouha Al Ensan (The Old Versio) - Single >
© 2024 All rights reserved. Rockol.com S.r.l. Website image policy
Rockol
- Rockol only uses images and photos made available for promotional purposes (“for press use”) by record companies, artist managements and p.r. agencies.
- Said images are used to exert a right to report and a finality of the criticism, in a degraded mode compliant to copyright laws, and exclusively inclosed in our own informative content.
- Only non-exclusive images addressed to newspaper use and, in general, copyright-free are accepted.
- Live photos are published when licensed by photographers whose copyright is quoted.
- Rockol is available to pay the right holder a fair fee should a published image’s author be unknown at the time of publishing.
Feedback
Please immediately report the presence of images possibly not compliant with the above cases so as to quickly verify an improper use: where confirmed, we would immediately proceed to their removal.