La Taasafan

لا تأسفن على الدنيا وما فيها؛ فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
ومن يكن همه الدنيا ليجمعها، فسوف يومًا على رغمٍ يخليها
لا تشبع النفس من دنيا تجمعها وبلغة من قوام العيش تكفيها
فاعمل لدار البقاء رضوان خازنها، الجار أحمد والرحمن بانيها

أرض لها ذهبٌ والمسك طينتها والزعفران حشيشٌ نابت فيها
أنهارها لبنٌ محض ومن عسل والخمر يجري رحيقًا في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة، تسبح الله جهرًا في مغانيها
دلالها المصطفى والله بائعها، وجبرئيل ينادي في نواحيها

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعةٍ في ظلام الليل يخفيها
أو سد جوعة مسكين بشبعته في يوم مسغبةٍ عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها
والله لو قنعت نفسي بما رزقت من المعيشة إلا كان يكفيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها، إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه، ومن بناها بشر خاب بانيها



Credits
Writer(s): Hamad Mansoor Al Jabiri, Al Imam Ali Ibn Abi Talib
Lyrics powered by www.musixmatch.com

Link