Salati Janati

صَلاتِي جَـنَّتِي نُـورِي سَنَـائِي
بِهَا تَصْفُو حَيَاتِي مِنْ عَنَائِي

وَتُذْهِبُ عَنْ فُؤَادِي كُلَّ هَمٍّ
وَفِيهـَا بَلْسَـمِي طِـبِّي دَوَائِي

أَرَى فِيَهـا وُجُـودِي حِـينَ أَسْمُـو
بِتَكْبِيرِي فَأَرْقَى لِلسَّمَاءِ

صَلَاتِي لَيْسَ لي عَنْهَا بَدِيلٌ
بِهَا الرَّحْمَنُ يَقْبَلُ لِي دُعَائِي

بِهَا الرَّحْمَنُ يَرْفَعُ لِي مَقَامِي
بِجَنَّاتٍ بِهَا أَلْقَى هَنَائِي

صَـلَاةُ الفَجْـرِ مَـا أَحَـلَى سَنَاهَـا
تَنَفَّسَ صُبْحُهَا في ذَا الفَضَاءِ

وَظُهْرٌ رَاحَتِي، فِيهَا سُكُونِي
لَهَا الأَرْوَاحُ ظَمْأى لِلِّقَاءِ

وَيَا عَصْـرٌ، أَيَـا مِحْـرَابَ رُوحِـي
بِـكِ الأَنْفَـاسُ تَـزْكُو في صَفَـاءِ

وَمَغْـرِبُ قَـدْ أَتَيْتُ لَكِ اشْتِيَـاقًا
إِذَا نَـادَى المُـؤَذِّنُ في المَسَـاءِ

إِذَا مَا الليْلُ أَقْبَلَ بَعْدَ حِينٍ
تَـرَاءَى لِي سَنَـا فَـرْضِ العِشَـاءِ

يَذُوبُ هُنَاكَ قَلْبِي في رُبَاهَا
فَتَغمُرُهُ بِفَيْضٍ مِنْ بَهَاءِ

بِخَمْسِ فَرَائِضٍ في كُلِّ يَوْمٍ
تُجَدِّدُ لي مَعَ المَوْلَى وَلَائِي

فِيَحْمِينِي وَيَهْدِيني إِلَيْهِ
وَيَدْفَعُ لِي بِهَا كُلَّ ابْتِلَاءِ

فَيَا طُوبَى لِمَنْ للهِ صَلَّى
بِإخْلَاصٍ وَصِدْقٍ في الأَدَاءِ

يُطَهِّرُ قَلْبَهُ الرَّحْمَنُ مَنًّا
وَيَجْزِيهِ العَلِي حُسْنَ الجَزَاءِ

يُبَارِكُ سَعْيَهُ بِدَوامِ فَضْلٍ
وَيَمْنَحُهُ مَزِيدًا في العَطَاءِ

فَأَبْشِـرْ يَـا وَلِيَّ اللهِ أَبْشِـرْ
بِقُرْبٍ، بَعْدَ مَا قَدْ كُنْتَ نَائِي

سُـرُورٌ مِـنْ فُـؤَادِكَ قَـدْ تَجَـلَّى
وَنُورٌ مِنْهُ أَسْفَرَ بالضِّيَاءِ

أَقَمْـتَ صَـلَاةَ رَبِّـكَ في خُشُـوعٍ
وَتَتْلُو الآيَ ذِكْرًا في خَفَاءِ

تُكَبِّرُهُ وَتَدْعُوهُ اقْتِدَاءً
وَتُتْبِعُ ذِكْرَ رَبِكَ بالثَّنَاءِ

تُنَاجِيهِ وَقَلْبُكَ في حَنِينٍ
إلى يَوْمِ التَرَاحُمِ وَالإخِاءِ

هُنَاكَ الرُّوحُ تَهْفُو في عُلَاهَا
لِرُؤْيَةِ خَيْرِ كُلِّ الأَنْبِيِاءِ

رَسُولِ اللهِ مَحْمُودِ السَّجَايَا
شَفِيعِ النَّاسِ في يَوْمِ البَلَاءِ

فَيَشْفَعُ لِلذِي صَلَّى وَوَفَّى
وَآمَنَ بِالجَلِيلِ بِلَا مِرَاءِ

وَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَسَوْفَ يَلْقَى
بِيَـومِ الحَشْـرِ أَلْـوَانَ الشَّقَـاءِ

أَيَا مَغْرُورُ، لِلرَّحْمَنِ أَقْبِلْ
وَلَا تَرْكَنْ إِلى دُنْيَا الفَنَاءِ

وَخَالِفْ فِعْلَ نَفْسِكَ إِنْ تَعَالَتْ
فِلِلمَوْلَى عُلُوُّ الكِبْرِيَاءِ

وَلا تَرْكَنْ إِلى فِعْلِ المَعَاصِي
وَلا تَخْتَلْ وَدَعْ فِعْلَ الرِّيَاءِ

وَقُـمْ للهِ وَارْكَـعْ فَـرْضَ خَـمْسٍ
بِإخْلَاصٍ مُجِيبًا لِلنِّدَاءِ

صَلَاتُكَ طُهْرَةٌ لِلقَلْبِ مِمَّا
جَنَيْتَ، فَأُبْ لِرَبِّكَ في حَيَاءِ

وَأَجْهِشْ بِالبُكَاءِ لَهُ مُنِيبًا
فَمَا أَحْلَى المَتَابَ مَعَ البُكَاءِ

وَلَازِمْ قَرْعَ بَابِ اللهِ دَوْمًا
وَأَكْثِرْ مِنْ دُعَائِكَ والرَّجَاءِ

وَرَوِّ القَلْبَ فَيْضًا مِنْ نَدَاهَا
وَهْـلْ تَحْـيَى القُـلُوبُ بِغَـيْرِ مَـاءِ

وَلا تَهْجُرْ صَلَاتَكَ قَطُّ يَوْمًا
وِإِلَّا صِـرْتَ مَيْتًـا في عَـزَاءِ

فَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ بِغَيْرِ عُذْرٍ
فَلَا يَأْمَنْ تَدَابِيرَ القَضَاءِ

يُهَانُ هُنَا بِدُنْيَاهُ وَيَغْدُو
مَعَ الشّْيْطَانِ في حَالٍ سَوَاءِ

وَمَنْ يَكُنِ الغَوِيُّ لَهُ قَرِينًا
فَلَـنْ يَلْـقَى سِوَى سُـوءِ الجَـزَاءِ

فيَا أللهُ لُطْفَكَ يَـوْمَ نَشْـرِي
وَحَشْـرِي يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ غِطَائِي

رَجَوْتُكَ جَنَّةَ المَأْوَى إِلَهِي
يَطُولُ بِهَا أَيَا رَبِّي بَقَائِي

وَأَخْتِمُ بِالصَّلاةِ هُنَا تَمَامًا
عَلَى المَبْعُوثِ هَادِي الأَوْلِيَاءِ

وَأَصْحَابٍ وَآلِ البَيْتِ طُرًّا
وَمَنْ وَالَاهُ مِنْ أَهْلِ الوَفَاءِ



Credits
Writer(s): Hamad Mansoor Al Jabiri
Lyrics powered by www.musixmatch.com

Link